ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[10 - 10 - 04, 09:18 ص]ـ
* قول أصحاب كتب إعراب القرآن: حرف جر زائد.
قال الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله – في القول المفيد (1/ 285 ط. ابن الجوزي): " من ": حرف جر زائد لفظاً، وقيل: لا ينبغي أن يقال: حرف جر زائد في القرآن، بل يقال: " من " حرف صلة، وهذا فيه نظر؛ لأن الحروف الزائدة لها معنىً، وهو التوكيد، وإنما يقال: زائد من حيث الإعراب ... .
- قال أبو عمر: قد أنكروا أيضاً أن تعرب بعض ألفاظ الآي بأنها منصوبةٌ على نزع الخافض، بحجَّة: أنَّ هذا لا يليق بالقرآن.
وعلَّلوا ذلك بأنه لو كان منزوعاً فمن نزعه؟!
وهل في القرآن ما هو منزوعٌ؟!
- قال أبو عمر: والذي يظهر والعلم عند الله أنه لا بأس بهذا الإعراب؛ لأنه في مدح القرآن وإعجازه أقرب منه إلى عيبهِ.
فإنَّ القرآن أنزله الله بلسان عربيٍّ مبينٍ، على أكبر وجوه البلاغة والإعجاز، وتحدَّى العرب بذلك.
فمن البلاغة أن يكون ثمَّة حذفٌ دالٌّ على الفصاحة.
ومن البلاغة وقمتها أن يكون ثَمَّة إسهابٌ أو إطنابٌ أو نحو ذلك.
فلا يقال: إنَّ قوله حرفٌ زائدٌ فيه عيبٌ للقرآن أو انتقاصٌ منه!
كلا .. لأنَّ هذه الحروف كونها زائدة في هذا الموضع مما يزيدها فصاحة وبلاغة وبياناً، فهو للمدح أقرب منه للذم أو العيب.
ولا كونه منزوعاً أنَّ فيه نقصاً، بل هو غاية الكمال والفصاحة والبيان.
وإلاَّ لقيل في بعض الآيات التي قيل إنها ((من جهة البلاغة)) فيها إسهابٌ أو إجمال: لا يليقُ هذا بكلام الله، فهل فيه إسهاب، وهل فيه إطنابٌ!
وهل فيه حذف حرف التشبيه ... والخ
- فمقتضى كلام العرب وابداعها في فصاحتها (والذي نزل القرآن بلغتها) وجود شيءٍ من الحذفِ أو الزيادة أو .. غير ذلك.
- هذا من جهة المعنى ..
ولا نشكُّ أنَّ التعبير - فقط - بلفظٍ أقرب إلى الأدب هو الأولى مع كلام رب العالمين.
لكن بيان ذلك وشرحه عند التعرُّض لبلاغته ليس فيه تنقُّصاً أو عيباً للقرآن، فيحرم أو يكره لأجل ذلك.
- والله تعالى أعلم.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[10 - 10 - 04, 06:35 م]ـ
من ذلك قولهم علمي وادبي
والعلوم والاداب،وهذا من اثار الاستعمار
وقد بين الاستاذ محمد قطب في واقعنا المعاصر كيف بدات محاولة التغريب في هذا الجانب
وكيف بدا تحقير مدرس اللغة العربية امام مدرس اللغة الانجليزية
- جزاكم الله خيراً ...
- قولكم بارك الله فيكم (من آثار الاستعمار) فيه ملحظ بسيط:
- وهو أنَّ من المناهي اللفظية أيضاً تسمية عمل المحتلين في بلاد المسلمين من أمم الكفر والفسق والفساد: ((استعماراً)).
- ذلك لأنَّ أعمالهم ليست عماراً للديار أو العباد، بل إفساداً وهدماً وتدميراً ونهباً.
فلعلَّ الاستعاضة بها بكلمة: (احتلال) أولى ..
- ومن آثار (الاحتلال) الثناء على أعمالهم وتسميتها بالاستعمار، حتى يصير أمراً مألوفاً لدى الناس، ومن جهة أخرى تسمية دولة بني عثمان التركية المسلمة والتي حكمت بلاد المسلمين حقباً = بالاستعمار التركي أو العثماني؟!
- تنبيه: لا أدري هل ذكر هذا في معجم المناهي اللفظية أم لا؟ فلْيُرَاجع ..
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 10 - 04, 06:40 م]ـ
شيخنا الحبيب
بارك الله فيك
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 10 - 04, 06:43 م]ـ
ومن ذلك اطلاق فتح بدل الاحتلال
مثلا فتح نابليون مصر
بدل احتل مصر
وهذا منكر جدا في عصرنا ولكني رأيت بعض المؤرخين في عصر المماليك يستعمل كلمة فتح في
احتلال الكفار بعض مدن المسلمين
فالله أعلم
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[23 - 10 - 04, 03:22 ص]ـ
* السَّلَم = السلف
قال الشيخ بكر أبو زيد – حفظه الله – في معجم المناهي اللفظية (651):
قال الخطابي – رحمه الله تعالى -: كره ابن عمر أن يقال: أسلمت إلى فلان، أو أعطيته السَّلم، بمعنى: السلف. وأحبَّ أن يكون هذا الاسم محضاً في طاعة الله لا يدخله شيءٌ غيره. اهـ.
ولم يتم الوقوف على سنده، وهذا الاسم منتشر الاستعمال شرعاً. والله أعلم.
* قلت: والأثر: أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (8/ 15 / ح 14115)، والبيهقي في سننه (6/ 28) كلاهما عن ابن عون، عن ابن سيرين، أن ابن عمر كره ذلك الكلمة أن يقول: أسلمت في كذا وكذا. يقول: إنما الإسلام لله رب العالمين.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[25 - 11 - 04, 05:47 ص]ـ
قول العامة عندنا: (ناصح البدو في النار).
هذه الكلمة دارجة عند عامة أهل نجد، ولها معنيان:
المعنى الأول: على ظاهرها، وهذا من التقول على الله بغير علم، ونحن نعلم اضطراراً نصح النبي – صلى الله عليه وسلم – للناس كافة ومنهم الأعراب، وعلى هذا سار سلف الأمة.
المعنى الثاني: أن تطلق ويراد بها: واضع النصح في غير محله، أو لمن لا يستجيب له!
وهذا المعنى – أيضاً – باطل: فهو مخالفٌ للأدلة المتكاثرة الدالة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصح لكل مسلم، والدعوة إلى الله ... ومنها: " فذكر إنما أنت مذكر ".
وفيه ما تقدم من التقول على الله بغير علم.
¥