ـ[مبارك]ــــــــ[12 - 08 - 04, 09:08 م]ـ
* الظاهر قسمان: لفظي وعقلي.
فالظاهر اللفظي: دلالة اللفظ وهو مرتَّبة أولويته على هذا النحو:
أ ـ معهود الشرع ذاته، أي اصطلاحه الخاص، أو ما عرف أنه مقصوده من سياقه في مواضع مختلفة.
ب ـ معهود العرف العام للمخاطبين؛ لأننا إذا لم نجد عرفاً خاصاً للمتكلم رجعنا إلى عرف المخاطب.
وهذا العرف العام هو المجاز الغالب الاستعمال كغلبة استعمال (أف) على أقل الإيذاء، وكغلبة نيابة صمات البكر عن نطقها.
ج ـ معهود الحقيقة اللغوية إذا لم يوجد اصطلاح للمتكلم خاص، ولا عرف للمخاطب غالب الاستعمال، لأن الأصل الحمل على حقيقة لغة العرب، ومنزل الشرع ومبلغه متكلمان بلغة العرب.
د ـ معهود المجاز العربي غير غالب الاستعمال بشرط أن لا يوجد معهود شرعي، ولا مجاز غالب الاستعمال، وبشرط أن يقوم برهان على أن الحقيقة اللغوية غير مرادة، وبشرط أن يكون ذلك المجاز صحيحاً في لغة العرب.
ثم إن قام برهان يعين ذلك المجاز دون غيره فهو قطعي أو راجح فإن لم يقم برهان يعينه فهو مراد للشرع محتمل.
إلا أن الحق لا يعدو المجازات المحتملة المتكافئة.
والظاهر العقلي: كل ماجاز للعقل تصوره من دلالة المسألة وكل مالا يتصوره العقل غيره، وسر هذا التقسيم أن محل الظاهر إما نص من الله، وإما من رسوله صلى الله عليه وسلم وإما إجماع، وإما دليل منهما كأفعال الرسول صلى الله عليه وسلم والاستصحاب، وما نص على معناه.
فمدلول قول الرسول صلى الله عليه وسلم " ظاهر لفظي ". ومدلول فعله صلى الله عليه وسلم " ظاهر عقلي ".
وهذان الظاهران قد تكون دلالتهما بعيدة، وقد تكون قريبة. وهما يتعلقان بحقيقة المدلول أو بكيفيته أو بكميته، أو بزمانه، أو بمكانه.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[13 - 08 - 04, 12:41 ص]ـ
جزاك الله تعالى خير الجزاء أخي مبارك .. ووصلتني رسالتك الخاصة بارك الله تعالى فيك
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[13 - 08 - 04, 12:52 ص]ـ
و من الأدلة على تباين (الظاهرية) و (السطحية) و أنهم لا ينسبون لابن حزم ... أنه مشهور أن ابن حزم ممن يبيحون آلات اللهو، في حين أن هؤلاء من اشد الناس في أمر الغناء .. بل لا يدرون مناط التحريم في المسألة .. بل إذا سمعوا أحدهم يدندن يتهمونه بالفسق و أنه من مرتكبي الغناء .... في حين أنه يدندن بالأناشيد في الوقت الذي قد تكون فيه هذه الدندنة من الأناشيد أكثر طربا من دندنة الفاسق ـ في نظرهم ـ
و من أماراتهم ايضا أنهم مثلا لا يقبلون النقاش و الخولاف في مسائل الجمهور فيها على خلافهم .... فتجد أحدهم مثلا لا يقبل النقاش معك في حرمة الإسبال ... ؛تى أنني و الله تالله بالله قابلت من يظن أن المسألة ـ أي القول بالتحريم المطلق ـ لا خلاف فيها!
و من أماراتهم أيضا أنهم يحفظون و لا يفهمون ... فتجد أحدهم لو رأى من أخذ المتطاير من لحيته يقول: هو متشبه بالنساء ... !! بناءا عنده على أن حلق اللحية تشبه بالنساء
و من أماراتهم السطحية البغيضة التي تصيبك بالإحباط إذا كلمته في أمر الحكم و السياسة ـ من منظور فقهي تعبدي طبعا ـ فلا يعرف السياسة أو العمل السياسي في نظره إلا مرادفا لكمة (الفتنة) و (الخروج على الحاكم) فتجده جهالا بأحوال أمته و ما يجري فيها .. و غذا سمع عن إخوانه من الأفغان مثلا يفتنون في دينهم يقول: هذا عليهم بلاء من الله لأنهم أشاعرة!! و الله تعالى قد سلط الظالمين على الظالمين!!!!
و من أماراتهم تقييم الفتوى بالشيخ ... فكل فتوى للقرضاوي يسخر منها .. و كل فتوى لشيخه المتسلف هي مذهب أهل السنة و الجماعة و مخالفها مبتدع ....
هؤلاء هم من أقصدهم ... و ابن حزم منهم براء .. و كل من شم ريح الفقه منهم براء
ـ[مبارك]ــــــــ[13 - 08 - 04, 01:41 ص]ـ
* الأخذ بالظاهر ليس محلاً للخلاف بين الظاهرية وخصومهم.
وإنما الخلاف هل التسليم بالأخذ بالظاهر يحتم الاكتفاء بالظاهر أم لا؟
وإذا كان الأخذ بالظاهر لا يحتم الاكتفاء بالظاهر فلنا أن نطلب معارف شرعية بغير ظاهر اللغة التي نزل بها الشرع كالقياس والاستحسان.
والظاهريون في حل هذه القضية منطقيون إلى آخر حد لو وجدوا أذناً صاغية. فهم ـ رضي الله عنهم ـ يقولون:
¥