تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

غير أن الكتب المشهورة، لشهرتها بعدت بعدا شديدا عن التحريف والتزوير، فاعتمد الناس عليها اعتمادا على ظاهر الحال، ولذلك أهملت راوية كتب النحو واللغة يالعنعنة عن العدول، بناء على بعدها عن التحريف، وإن كانت اللغة هي أساس الشرع في الكتاب والسنة، فإهمال ذلك في اللغة والنحو والتصريف قديما وحديثا؛ يعضد أهل العصر في إهمال ذلك في كتب الفقه بجامع بعد الجميع عن التحريف.

وعلى هذا تحرم الفتوى من الكتب الغريبة التي لم تشتهر، حتى تتظافر عليها الخواطر ويعلم صحة ما فيها، وكذلك الكتب الحديثة التصنيف، إذا لم يشتهر عزو ما فيها من النقول إلى الكتب المشهورة، أو يعلم أن مصنفها كان يعتمد هذا النوع من الصحة، وهو موثوق بعدالته، وكذلك حواشي الكتب تحرم الفتوى بها لعدم صحتها والوثوق بها).

وقال العلامة أبو عبد الله المقري كما نقل عنه صاحب المعيار 2/ 479: «لقد استباح الناس النقل من المختصرات الغريبة أربابها، ونسبوا ظواهر ما فيها إلى أمهاتها، وقد نبه عبد الحق في تعقيب التهذيب على ما يمنع من ذلك لو كان من يسمع، وذيلت كتابه بمثل عدد مسائله أجمع، ثم تركوا الرواية فكثر التصحيف، وانقطعت سلسلة الاتصال، فصارت الفتاوي تنقل من كتب لا يدري ما زيد فيها مما نقص منها؛ لعدم تصحيحها وقلة الكشف عنها، ولقد كان أهل المائة السادسة وصدر السابعة لا يسوغون الفتوى من تبصرة الشيخ أبي الحسن اللخمي، لكونه لم يصحح عليه ولم يؤخذ عنه، وأكثر ما يعتمد اليوم ما كان من هذا النمط، ثم انضاف إلى ذلك عدم الاعتبار بالناقلين، فصار يؤخذ من كتب المسخوطين كما يؤخذ من كتب المرضيين، بل لا تكاد تجد من يفرق بين الفريقين ولم يكن هذا فيمن قبلنا ... ».

وفي المعيار 6/ 203 سئل ابن رشد – رحمه الله تعالى – عن رجل اشترى مصحفا أو كتابا، فوجده ملحونا كثير الخطأ غير صحيح، ويريد أن يبيعه، هل عليه أن يبين؟ وإن بيّن لم يشتر منه.

فأجاب على ذلك بأن قال: (لا يجوز أن يبيع حتى يبين ذلك، وبالله التوفيق).

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[19 - 02 - 06, 01:41 ص]ـ

#43 22 - 05 - 2005, 07:09 PM

سهل

عضو جديد تاريخ التّسجيل: Aug 2004

المشاركات: 32


من أراد معرفة الكتب الفقهية المعتمدة عند المالكية فليراجع كتاب ضخم أكثر من 600 صفحة عنوانه (اصطلاح المذهب عند المالكية)

فقد قسم صاحبه مراحل المذهب المالكي إلى ثلاثة أقسام:

1 - مرحلة النشأة و التأسيس

و ذكر أهم الكتب المعتمدة في هذه المرحلة

2 - مرحلة التطور و الاستقرار

و ذكر أهم الكتب

3 - مرحلة الأخيرة التي يعرفها من القرن الثامن إلى الآن

و يحضرني أنه ذكر أهم الكتب المعتمدة هي:

- مختصر خليل مع شروحه و حواشيه: الزرقاني - كنون - بناني - الرهوني

و هناك منظومة شهيرة تسمى (بوطليحية) اعتنت بهذا الموضوع و هي معتمدة عند المالكية

و الله أعلم

ألف ابن أبي زيد (الرسالة) و عمره 18 سنة و شرحها شيخه القاضي عبد الوهاب البغدادي

ـ[العاصمي]ــــــــ[19 - 02 - 06, 02:05 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل أبا عبد الله ...

وعفا الله عن أخينا سهل الذي ذكر أنّ القاضي عبد الوهاب شيخ لابن أبي زيد ...

ـ[العاصمي]ــــــــ[19 - 02 - 06, 02:59 ص]ـ
وغفر الله لي وللأخ أبي أنس الذي قطع بأنّ ابن أبي زيد ألّف رسالته تلبية لطلب شيخه ...

ـ[العاصمي]ــــــــ[19 - 02 - 06, 03:11 ص]ـ
وأرجو من مفيدنا الكريم أبي عبد الله أن يتفضّل بإفادتي بزمن تأليف ابن أبي زيد " الرسالة "، إن كان ذكر ذلك أحد من المتقدّمين، وأرى بعض الإخوة تواردوا على الجزم بأنه ألّفها وهو دون العشرين؛ فهل من نصّ صحيح على ذلك؟

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[19 - 02 - 06, 09:24 ص]ـ
وفق الله الجميع.

بالنسبة لقول الأخ الكريم أبي أنس: و شرحها شيخه القاضي عبد الوهاب البغدادي

فلعله أراد القول: تلميذه عبد الوهاب ... فبعض المصادر تذكر أن القاضي عبد الوهاب تلميذ لابن أبي زيد بالإجازة.

أما زمن تأليف الرسالة فاشتهر عند جماعة من المتأخرين أنه سنة 327هـ وعمر ابن أبي زيد سبع عشرة سنة ... هذا قول الدباغ < تـ 699 > في معالم الإيمان ... وتبعه عليه جلّ المتأخرين.

وقد حكى هذا القول الحافظ الذهبي في السير بصيغة التضعيف.

فإذا وصل بنا الكلام قريبا - إن شاء الله - للحديث عن الرسالة الفقهية وشروحها وما يتعلق بذلك ... سأخص مسألة زمن تأليفها ومن طلب من العلامة ابن أبي زيد صناعتها بمزيد من التوضيح ... ملخصا أقوال جماعة من شراحها ... ذاكرا خلاصة آراء بعض دارسيها من المعاصرين وما أوردوه من إشكالات حول ما اشتهر في هذا الباب.

وإن رأي الفاضل العاصمي العجلة بهذا فعلتُ.

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[19 - 02 - 06, 12:50 م]ـ
وفق الله الجميع.

بالنسبة لقول الأخ الكريم أبي أنس: و شرحها شيخه القاضي عبد الوهاب البغدادي

.

المعذرة الصواب: بالنسبة لقول الأخ الكريم سهل
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير