تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: الظاهر من كلام الدكتور موراني أن هذا الشرح المخطوط هو على الكبير وليس على الصغير، (بل صرح لي الدكتور بهذا في رسالة خاصة) وقد طبعت هذه القطعة المخطوطة أخيرا بتحقيق الدكتور حميد لحمر بدار الغرب الإسلامي 1425هـ، وتبين أنها شرح كتاب الجامع من المختصر الكبير. و قد امتلأت هذه الطبعة - للأسف - بالأخطاء والتصحيفات.

- و شرح أيضا المختصر الكبير.

- وشرح محمد بن جعفر البصري الخفاف من طبقة الأبهري المختصر الكبير، وقد امتدح هذا الشرح أبو بكر الأبهري، المدارك 6/ 201.

قلت: الذي في المدارك: (قال ابن حارث: وهو ديوان كبير أبان فيه، قال أبو بكر الأبهري: ولم يشرح المختصر الكبير أحد إلا الخفاف، وضعف فقهه الأبهري، وقال: لم يكن يعرف).

- وعلق عن أبي جعفر الأبهري الصغير شرح على المختصر الكبير «مائتي جزء»، قال عياض: " وقد رأيت بعضه" المدارك 3/ 366.

قلت: الذي في المدارك: (ولأبي جعفر بن الخصاص عليه تعليق نحو مائتي جزء فيما ذكر، وقد رأيت بعضه).

قلت: أبو جعفر الأّبهري يعرف بالأبهري الصغير، وبالوتلي، وبابن الخصاص. قاله القاضي عياض في المدارك 7/ 72 وأضاف: (ووجدت في مختصر التعليق أن وفاته سنة خمس وستين وثلاثمائة).

- وعلق عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله القيرواني العراقي شرح على المختصر الكبير.

قلت: في المدارك 7/ 75: (أبو عبد الله محمد بن عبد الله من أصحاب الأبهري، وله عنه تعليق في شرح مختصر ابن عبد الحكم، ذكره الشيرازي في العراقيين، وقال هو مشهور بالقيروان). قلت: في طبعة على محمد عمر لطبقات الشيرازي ص156: وصف المذكور بالقيرواني. فلا أدري وجه جمع الدكتور محمد العلمي بين وصفه بالقيرواني العراقي. ولم أجد ترجمته في رياض النفوس، ومعالم الإيمان ليس بين يدي الآن.

ثم قد وقع لبعض الأفاضل لبس آخر فنسبوا هذا الشرح لابن أبي زيد القيرواني، مقدمة تحقيق [الجامع في السنن والآداب] لابن أبي زيد 48، والذي ذكره القاضي عياض 5/ 20 لأبي محمد ابن أبي زيد مختصر شرح ابن الوراق (ابن الجهم) للمختصر الصغير لابن عبد الحكم، وأسماه المنتخب المستقصى، وقد تقدمت الإشارة إليه.

- وشرحه أيضا ابن باخي (صح) من طبقة شيوخ عياض.

- وقد شرح المختصر الكبير أبو عبد الله الواسطي.

ومن مصنفات تلاميذ أصحاب الإمام:

6 - كتاب الهدية (الهداية) لعيسى بن دينار (تـ 212 هـ).

وصفه ابن حزم بقوله: «كتاب الهداية لعيسى بن دينار، أرفع كتب جمعت في معناها على مذهب مالك وابن القاسم، وأجمعها للمعاني الفقهية على المذهب، فمنها كتاب الصلاة وكتاب البيوع وكتاب الجدار في الأقضية، وكتاب النكاح والطلاق» فضل الأندلس وذكر رجالها ضمن رسائله 2/ 178.

7 - الدمياطية لعبد الرحمن بن أبي جعفر الدمياطي (ت226).

سمع من الإمام مالك فيما ذكره القاضي عياض عن ابن شعبان 3/ 375، ويعتمد ذلك عياض فيعده ممن روى عن الإمام الفقه والحديث 2/ 204، وتوقف في ذلك الدكتور موراني بناء على عدم ذكر اسمه في قائمة الرواة عن مالك عند ابن ناصر الدين، ومعلوم أن قائمة ابن ناصر الدين تخص رواة الموطأ، إضافة إلى أنه قد يكون قد فاته بعض الرواة لم يذكرهم.

ولكن يبدو أن روايته عن كبار تلاميذ الإمام أشهر وأكثر، فجمع من سماعاته عن شيوخ مصر الثلاثة مؤلفا فقهيا، كان من جملة ما اعتمده ابن أبي زيد القيرواني في نوادره. دراسات في مصادر الفقه المالكي 201 - 202 و211.

و «قال ابن أبي دليم وابن حارث: سمع من أكابر أصحاب مالك كابن وهب وابن القاسم وأشهب، وله عنهم سماع مختصر مؤلف حسن، رواه عنه يحيى بن عمر وغيره، وهذه الكتب معروفة باسمه تسمى الدمياطية» المدارك 3/ 375.

ومن كتب هذه الفترة كتب محمد بن مسلمة (تـ 216) ووأصبغ بن الفرج (تـ 225) ومؤلفات أبي زيد بن أبي الغمر (تـ 234) وكتاب [المدنيّة] لعيسى بن دينار المتقدم، وأصلها لأخيه عبد الرحمن بن دينار (تـ 201)، وكتاب [الثَّمَانِية] لأبي زيد عبد الرحمن بن إبراهيم بن عيسى (تـ 258 هـ) مشهور بالأندلس، ينقل عنه الباجي في المنتقى في مواضع، و كتاب [السليمانية] لأبي الربيع سليمان بن سالم القطان (تـ 281). وكل هذه الكتب لها ذكر في كتب المالكيين حتى المتأخرين منهم وإن قلّ.

وقد تركت ذكر كتب ابن وهب، وعبد الملك المَاجِشُون، لشهرتها وشهرة أصحابها.

تنبيه: كل ما يذكر ابن المَاجِشُون في كتب المالكية؛ فالمراد به عبد الملك هذا وليس أباه عبد العزيز بن أبي سلمة. فإذا أرادوا أباه صرحوا بذلك، والله أعلم.

وتركت ذكر كتب محمد بن عبد الله بن الحكم، ومحمد بن سحنون، وابن المعذل، والقاضي إسماعيل ... – رحمهم الله – مع أهميتها وجمعها خلال القرن الثالث، لأني أعدها أكثر من كتب رواية فقط، بل هي مصنفات متطورة، جمعت بين ترجيح الروايات عن الإمام ... ، وبين التدليل لمسائل المذهب وبيان وجهها وشرحها، وبين الذب عن المذهب وبيان أصوله ... والرد على مخالفيه, والكلام عليها لا تكفي فيه هذه العجالة.

وهناك غير ما ذكرت من المصنفات في هذه الفترة أترك ذكرها اختصارا، لأفسح المجال للحديث عن الأمهات المشهورات – إن شاء الله -.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير