ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 02:14 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء أخي الكريم.
ولطفا راجع بريدك الخاص.
ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[21 - 02 - 06, 06:32 م]ـ
- فزاد محمد بن عبد الله بن عبد الحكم (ت268) في المختصر الصغير خلاف أبي حنيفة والشافعي.
- وزاد فيه أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم البَرقي (ت249) قول سفيان وإسحاق والأوزاعي والنخعي. ترتيب المدارك 3/ 110، 4/ 181
توضيح: هناك المختصر الصغير لابن عبد الحكم بزيادات اختلاف فقهاء الامصار لعبيد الله بن محمد بن عبد الرحيم البرقي في مكتبة أسعد أفندي في تركيا
على 84 ورقة من عام 718
قد تبين عند مقارنة النصوص المتبقية من المختصر الصغير (القيروان) بهذا الكتاب للبرقي أن هذا الأخير ذكر في بداية الفقرات نص المختصر الصغير حرفا حرفا وأضاف اليه الأراء لكل من أبي حنيفة والشافعي وابن حنبل واسحاق بن راهوية والأوزاعي وفي بعض الأحيان سفيان الثوري أيضا.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[22 - 02 - 06, 01:39 ص]ـ
وإياك أخي الفاضل أبا فهر.
و شكرا للدكتور على التوضيح.
=========================
وصل بنا الحديث عن الكتب المعتمدة للفقه المالكي، إلى الكلام عن الأمهات الكبرى في المذهب، وهذه الأمهات وإن غابت عنا الأصول الخطية لبعضها؛ فقد كان لها حضور قوي في مجالس الدرس المالكي على توالي العقود، وحفظت لنا كتب المالكية المعتمدة في التعليم والفتيا – التي جاءت بعدها - الكثير من النقولات عنها، وتمثل هذه الأمهات – في مجملها – المحاولة الأولى لجمع أقوال الإمام واجتهاداته الفقهية؛ - بعد تفرقها في أسمعة متناثرة لدى مختلف تلاميذه - جمعا يعتمد الترتيب على أبواب الفقه المختلفة، مع ملاحظة صحة الرواية، ومحاولة التوفيق بين مختلف الآراء، والشرح والبيان لهذه الأقاويل ... مع التدليل والتوجيه ... ثم إضافة بعض اجتهادات تلاميذه، كما حوت شيئا من اجتهادات مؤلفي هذه الأمهات واختياراتهم.
[الواضحة في السنن والفقه]
تعد الواضحة بالنسبة لأهل الأندلس في حياة مؤلفها وبعده بفترة؛ مثل المدونة عند أهل القيروان، فقد كثر بها اعتناؤهم، وطال عليها ثناؤهم. فسارت في مجالس العلم والفتوى جنبا إلى جنب مع المدونة السحنونية.
يحدثنا الدكتور محمد العلمي عن الواضحة، ومنهج ابن حبيب في تصنيفها، حديث الواقف على بعض الورقات المتبقية بخزانة القرويين منها، فيقول:
(عاصر عبد الملك بن حبيب السلمي (ت234) وعاين الجهود العلمية التي انصبت على كتب السماعات والروايات عن مالك التي تناقلها تلامذته.
ولما وصل إلى المشرق سنة (208هـ) ثم رجع، كانت [المدنية] كتاب عبد الرحمن بن دينار الذي أكمله أخوه عيسى قد اكتمل، وأخذ طريقه نحو مجالس الدرس بالأندلس، كما كانت المدونة قد صنفت ونَسَخت الأسدية، وألفت مؤلفات عبد الله بن عبد الحكم.
وابن حبيب كما هو معروف عند الفقهاء والمؤرخين؛ رجل من رجالات الكمال العلمي، إذ كل الأوصاف والأخبار والنقول عنه تكتمل لإفادة هذه الصفة، فكان تصنيف الواضحة عكسا واضحا لهذه الشخصية.
وأصل كتاب الواضحة هو كتاب السماع الذي دونه ابن حبيب من سؤالا ته وأسمعته عن ابن الماجشون ومطرف وابن أبي أويس وعبد الله ابن عبد الحكم وغيرهم.
وتشتمل الواضحة إضافة إلى السماعات الموضحة آراء ابن حبيب وآثارا وأحاديث عن إبراهيم بن المنذر الحزامي (ت236) وابن الماجشون وعلي بن معبد الرقي (ت218) وأسد بن موسى (ت212) والقعنبي (ت221) وغيرهم.
قال مكلوش موراني: «وقد أسفرت البحوث الأولية التي أجريت على هذه القطع [أي المخطوطات الأولى عن ابن حبيب] أن الكتب التي رويت تحت اسم (سماع ابن حبيب) هي عبارة عن مجموعة من المسائل ألفها ونقلها المؤلف عن فقهاء مصر ومن المدينة، وأما الكراسات التي تحمل اسم [واضح السنن] فهي لا تتناول تلك المسائل الفقهية فحسب، بل تتضمن أيضا تعليقات إضافية وضعها المؤلف على هذه المسائل شرحا لها» < دراسات في مصادر الفقه المالكي 50 >.
¥