ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[02 - 03 - 06, 01:52 م]ـ
يقول الفهم الصحيح بغير فهم صحيح:
وفي عالم المخطوطات اليوم توجد قطعتان من الأسدية بالمكتبة الأثرية برقادة، حسب القائمة المؤقتة لها:
الأولي تتضمن: كتاب السرقة وقطع الطريق، تحت رقم 264، في 12 ورقة، مكتوب على الرق بخط كوفي غير منقوط، وبه سماعان: الأول سنة 278، والثاني سنة 300.
..................
وذلك باعتماده على الكتاب المذكور لنجم الدين الهنتاني.
انه من الفنون النادرة وغرائب الدنيا والآخيرة أن يتحدث المرء عن كتاب لم يقرأ سطرا فيه ولم ير ورقة منه بل يأخذ بكلام مؤلفي الطبقات المالكية وبكلام رواد الباحثين المعاصرين في هذا الميدان ويذيع كلامهم الى طلبة العلم!
ألا ترى كيف تصبح الأخطاء فاشيا بين الناس؟ هل هذا هو التعامل الصحيح بالتراث؟
وبعد ذلك يخرج طلبة العلم ويذيع هذا الكلام المضلّ حيث ما تنتهي به راحلته ... والكلام المضل الخاطيء يزيد انتشارا فلا يستطيع المرء أن يسد الباب أمامه!
كتاب العتق والتدبير عن أبي يوسف عن أبي حنيفة (بخط أبي العرب التميمي)
برواية أسد بن الفرات عن محمد بن الحسن الشيباني
وهو جزء من كتاب المبسوط للشيباني
قارنت نصه بكتاب المبسوط , والنص هو هو.
كتاب السرقة وقطع الطريق عن محمد بت أبان عن المعمر بن منصور عن أسد بن الفرات عن الشيباتي
وعلى الورقة الأولى (وجه) سماع مؤرخ على عام 278
وسماع آخر بخط مغاير من عام 300
وهذه القطعة أيضا جزء من كتاب المبسوط للشيباني.
المصوارت موجودة لديّ.
هذا هو الخبر الصحيح من (عالم المخطوطات اليوم). أنظر أيضا: المكتبة الأثرية بالقيروان. عرض ودليل بقلم محمد البهلي النيال. تونس 1963., ص 30 الى 32.
أي بعد 43 سنة يأتي من يأتي فيقول قولا لا أساس له.
أما الشيخ البهلي النيال فقال قولا يتعلق بالمختلطة:
كتاب الغصب وكتاب الجراح من المختلطة رواية سحنون .....
يقول: والمختلطة في الأسدية سماها بذلك الامام سحنون بعد رحلته الى ابن القاسم .... (نفس المصدر , ص 28).
هذا الكلام ليس صحيحا , فانتبه!
ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[02 - 03 - 06, 03:04 م]ـ
اضافة:
حسب القائمة المؤقتة لها ....
الرقم هو رقم رتبي ولا رقم القائمة المؤقتة
ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[02 - 03 - 06, 05:14 م]ـ
تصحيح:
والمختلطة في الأسدية: والمختلطة هي الأسدية ....
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[03 - 03 - 06, 08:55 ص]ـ
قالوا في المدونة:
قال الحافظ الذهبي – رحمه الله – في السير 12/ 68 (وأصل المدونة أسئلة سألها أسد بن الفرات لابن القاسم، فلما ارتحل سحنون بها عرضها على ابن القاسم، فأصلح فيها كثيرا وأسقط، ثم رتبها سحنون وبوبها، واحتج لكثير من مسائلها بالآثار من مروياته، مع أن فيها أشياء لا ينهض دليلها، بل رأي محض، وحكوا أن سحنون في أواخر الأمر علّم عليها، وهمّ بإسقاطها وتهذيب المدونة، فأدركته المنية رحمه الله، فكبراء المالكية يعرفون تلك المسائل، ويقررون منها ما قدروا عليه، ويوهنون ما ضعف دليله، فهي لهم أسوة بغيرها من دواوين الفقه، وكل أحد فيؤخذ من قوله ويترك، إلا صاحب ذلك القبر – صلى الله عليه وسلم تسليما - فالعلم بحر بلا ساحل، وهو مفرق في الأمة، موجود لمن التمسه).
قال الإمام سحنون – رحمه الله -: (عليكم بالمدونة فإنها كلام رجل صالح وروايته). المدارك 3/ 300.
وكان يقول: (إنما المدونة من العلم بمنزلة أم القرآن من القرآن، تجزيء في الصلاة عن غيرها، ولا يجزىء غيرها عنها).
ونقل العلامة ابن ناجي عن ابن بشير قوله إن: (نسبة المدونة إلى المذهب كنسبة أم القرآن إلى قراءة الصلاة، يستغنى بها عن غيرها، ولا يستغنى بغيرها عنها).
قال ابن ناجي موجها لهذا الكلام ومعللا: (إن ابن بشير قال ذلك في المدونة لأن أكثرها آخر أقوال مالك، أو لاجتماع ثلاثة عليها، كل منهم ينظر نظر تفقه لا جمع: وهم ابن القاسم، وأسد، وسحنون، بخلاف غيرها من الدواوين كالموازية والعتبية). نقلا عن < ابن رشد وكتابه المقدمات > للدكتور المختار بن الطاهر التليلي 366 – 367.
¥