تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 10 - 04, 05:24 م]ـ

شيخنا الحبيب الفقيه

بارك الله فيك

ولكن حبذا لو استعملتم خاصية تغيير الخط وتغيير اللون ووضع الخطوط تحت العبارات المهمة

وفقكم الله

ـ[المقرئ.]ــــــــ[30 - 10 - 04, 05:48 م]ـ

شيخنا: يعلم الله أني أرغب بذلك ولكني لا أعرف!! وقد حاولت مرارا ولم أستطع وأنا بليد في هذه الأشياء جدا وقد رجعت كثيرا إلى ما وضعته أختنا قبل مدة ولا أدري لماذا لا أستطيع

المقرئ

ـ[المقرئ.]ــــــــ[31 - 10 - 04, 01:37 م]ـ

شكر خاص للشيخ: عبد الرحمن السديس على توجيهه كيفية وضع الألوان

القول الثاني:

أنه يدخل من صبيحة إحدى وعشرين وهو رواية منصوصة عن أحمد وهو قول الأوزاعي وإسحاق والليث بن سعد وغيرهم

قال الإمام أحمد في رواية حنبل: أحب إلي أن يدخل قبل الليل ولكن حديث عائشة فذكره

دليلهم: ما رواه مسلم في صحيحه:

قال حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو معاوية عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفه

وجه الدلالة:

صراحة النص ووضوحه بأن النبي صلى الله عليه وسلم يدخل معتكفه بعد صلاة الفجر

وقد رد أصحاب القول الأول على هذا الاستدلال: بما يلي:

طريقة العلماء في الرد على هذا الحديث:

1 – قال ابن عبد البر: لا أعلم أحدا من فقهاء الأمصار قال بهذا الحديث مع ثبوته وصحته في وقت دخول المعتكف موضع اعتكافه إلا الأوزاعي والليث بن سعد وقد قال به طائفة من التابعين

2 – أن الخبر بالتطوع وأما في النذر فيلزمه من دخول تلك الليلة

3 - أن دخول المعتكف لا يلزم منه عدم الاعتكاف من الليل ففرق بين دخول المعتكف محل اعتكافه الذي يعتكف فيه إما بخباء أو شبهه وبين دخول المسجد للاعتكاف

4 - أن أبا معاوية ومن تابعه أخطأوا في لفظ الحديث ورروه بالمعنى وإليك البيان:

رواه أبو معاوية عن يحيى بن سعيد هكذا

وتابعه:

2 - يعلى بن عبيد فرواه هكذا بالمعنى

3 - الدراوردي أيضا بهذا المعنى

4 - سفيان بن عيينة جاء عنه مرة بهذا اللفظ ومرة جاء عنه باللفظ الآخر كما سيأتي

وخالفه جماعة في اللفظ:

1 - حماد بن زيد عن يحيى بلفظ:

" كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان فكنت أضرب له خباء فيصلي الصبح ثم يدخله " وهذا اللفظ ليس فيه دلالة ألبتة على قولهم

2 - مالك عن يحيى به بلفظ:

" أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يعتكف فلما انصرف إلى المكان الذي أراد أن يعتكف إذا أخبية خباء عائشة وخباء حفصة وخباء زينب .... " وكذلك هذا اللفظ ليس فيد دلالة

3 - الأوزاعي عن يحيى به بلفظ:

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى انصرف إلى بنائه فبصر بالأبنية فقال ما هذا قالوا بناء عائشة وحفصة وزينب ... " وكذلك هذا دلالته واضحة

4 - محمد بن فضيل عن يحيى بلفظ: @ وانتبه لهذا اللفظ:

"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان وإذا صلى الغداة دخل مكانه الذي اعتكف فيه " فقوله " اعتكف فيه " دلالة صريحة على أنه قد دخل في الليلة السابقة وهذا لفظ البخاري بل إن لفظ أبي عوانة " " جلس في مكانه الذي اعتكف بليل " @ فقوله " بليل " صريحة جدا

وليس فيه " إذا أراد أن يعتكف دخل " بل فيه إطلاق أنه كان يدخل المعتكف إذا صلى الفجر

5 - سفيان بن عيينة عن يحيى بلفظ:

" وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح أتى معتكفه " وهذا دلالته واضحة

وعليه فإما أن نرجح بين الرواة من حيث الكثرة والضبط والترجيج سهل وواضح، وإما أن نجمع بين الألفاظ ونقول إن الرواة يروونه بالمعنى من أجل أن تجتمع النصوص فقد سبق حديث أبي سعيد الخدري المتفق عليه أنه اعتكف في ليلة إحدى وعشرين وهذه النص لابد عند الترجيح من أخذه بالاعتبار

القول الثالث:

ـ[المقرئ.]ــــــــ[31 - 10 - 04, 11:15 م]ـ

القول الثالث:

أنه يدخل صبيحة العشرين احتمله القاضي من الحنابلة

واستدلوا بما سبق في حديث أبي سعيد الخدري وفيه ": اعتكفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الأوسط فلما كان صبيحة عشرين نقلنا متاعنا "

وسبق لنا أن هذا لا يصح لأن اليوم والليلة يعتبر يوما واحدا وعليه فمن أراد أن يعتكف الشهر كاملا فإنه سيدخل صبيحة اليوم الأول وفاعل هذا لا يصدق عليه أنه اعتكف الشهر كاملا، وهكذا من دخل صبيحة عشرين فإنه إما أن يكمل إلى غروب شمس يوم الثلاثين فيكون بذلك قد اعتكف عشرة أيام بلياليها ويوما، وإن كان سيخرج صبيحة الثلاثين فما صدق عليه أنه اعتكف العشر الأواخر كلها إذ فاته بقية يوم

وسبق لنا توجيه هذه اللفظة " صبيحة عشرين وأنها لا يلزم منها الخروج من المعتكف

ولهذا قال ابن عبد البر: أجمعوا في المعتكف العشر الأول أو الوسط من رمضان أنه يخرج إذا غابت الشمس من آخر يوم من اعتكافه وفي إجماعهم على ذلك ما يوهن رواية من روى يخرج من صبحتها أو في صبحتها

وبعد هذا العرض تبين أن لكل قول دليله ولكن الذي استقر عندي هو قول الجمهور لما سبق من الأدلة وبه تجتمع النصوص والله أعلم

محبكم: المقرئ

(تنبيه) اختصرت بعض الطرق وتركت بعض المتابعات وكذلك لم أستوف ذكر القائلين في المسألة من أجل عدم تطويل البحث واقتصرت على أقوى الحجج في نظري فأرجو المعذرة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير