تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و أما الرواية عن عطاء فأسندها سعيد بن منصور: كما في القرى لقاصد أم القرى: 524صـ. و عزاها إليه جمع من العلماء الجهابذة بغير اعتراضٍ و لا قدحٍ منهم ابن عبد البر في التمهيد و ابن بطال في شرح البخاري و البغوي في السنة و الماوردي و العمراني الشافعي و ابن قدامة وغيرهم و قد عارضها رواية في صحيح ابن خزيمة و المستدرك ففيهما من طريق: حميد بن الخوار ثنا ابن جريج عن عطاء قال لا أرمي حتى تزيغ الشمس: إن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي يوم النحر قبل الزوال فأما بعد ذلك فعند الزوال) قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. المستدرك على الصحيحين ج1/ص651، غير أن لها علة توهّنها أشار إليها ابن خزيمة بعد روايته لها فقد قال: (هذا حديث غريب إن كان بن خوَّار حفظ عطاء في هذا الإسناد) اهـ. صحيح ابن خزيمة:4/ 316 قلت وهذه علة هذه الرواية فإن الحديث من طريق ابن جريج رواه عنه جماعة من الثقات المشهورين فجعلوه من روايته عن ابن الزبير عن جابر و لم يذكروا فيه عطاء و مقولته تلك. و ممن رواه كذلك عيسى بن يونس و أبو خالد و عبد الله بن إدريس و محمد بن بكر وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ويحيى بن سعيد القطان جميعا عن ابن جريج قال أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: (كان النبي عليه السلام يرمي يوم النحر ضحى وأما بعد ذلك فبعد زوال الشمس). ورواياتهم في صحيح مسلم و في السنن و المسند و في صحيح ابن خزيمة و ابن حبان وسنن الدارقطني و قد علقه البخاري بصيغة الجزم غيرها. وتقدّم تخريج الحديث عن جابر رضي الله عنه في أول هذه المسألة. لكن في مصنف بن أبي شيبة عن ابن جريج عن عطاء: (لا ترمي الجمرة حتى تزول الشمس فعاودته في ذلك فقال ذلك) رواه فقال حدثنا أبو خالد الأحمر عن ابن جريج قال سمعت عطاء فذكره. (ح14582).

و أمّا حميد بن حماد بن أبي الخّوَار أبو الجهم ويقال أبو سعيد التميمي وأبو الجهم أصح فبصري فيه ضعف قال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه ليس بالمشهور وقال الآجري عن أبي داود ضعيف وقال أبو زرعة شيخ وقال الدارقطني يعتبر به وقال بن عدي: يحدث عن الثقات بالمناكير وقال في موضع آخر قليل الحديث وبعض حديثه على قلته لا يتابع عليه وذكره بن حبان في الثقات وقال ربما أخطأ). الكامل في ضعفاء الرجال ج2/ص277 وميزان الاعتدال في نقد الرجال ج2/ص385تهذيب التهذيب ج3/ص33

تنبيه:

وقع في بعض الكتب في حكايةقول أبي حنيفة: أنه قال ذلك استحبابا منها كتاب الحاوي و كتاب البيان للعمراني، و نقله جماعة من العلماء المصنفين استحسانا وهو الصحيح ولذا جعله في مقابلة القياس فيمكن أن يكون الأول تصحيفاً. و قد أحسن فضيلة الشيخ ابن وهب بالتنبيه عليه فليعلم. القول بجواز الرمي قبل الزوال قول عرف الخلاف فيه بين العلماء و إن كان قول الجماهير على خلافه و لو قال قائل إن للعلماء قولين في الرمي قبل الزوال قول بالجواز وعدمه و سكت لم يكن مخطئا و لكن التفصيل أولى.

و أمّا قول أبي حنيفة فلتفصيل الكلام فيه موضع يأتي إن شاء الله تعالى.

ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 02 - 05, 04:49 م]ـ

شيخنا الحبيب المطيري وفقه الله

ذكرتم وفقكم الله

(بالنسبة لمذهب أبي حنيفة فما قلته فهو بناء على عبارة الكاساني و غيره هي بينة في هذا فتأملها مشكوراً)

ذكرتم وفقكم الله

(فعن أبي حنيفة ثلاث روايات الأولى كقول الجمهور و الثانية يجوز في اليوم الثالث و هو آخر أيام الرمي أن يرمي قبل الزوال استحبابا و الثالثة: أنه يجوز أن يرمي في اليومين الثاني و الثالث قبل الزوال. ())

)

وقلت ُ

لا أدري هل أي كتاب اعتمدتم في هذا

فهل هذه روايات عن أبي حنيفة

أم أقوال في مذهب الحنفية

-----

شيخنا الحبيب

اعتراضي على قولكم فعن ابي حنيفة قول كقول الجمهور

وذكرتم قبل ذلك عن قول الجمهور

(فذهب الجمهور إلى إنه لا يجوز الرَّمي قبل الزوال في أيام التشريق الثلاثة،)

فهذا القول هو قول يعقوب ومحمد بن الحسن ولااعلم من نص على ان هناك رواية عن ابي حنيفة كقول الجمهور

وعبارة الكاساني

(حتَّى لَا يَجُوزَ الرَّمْيُ فِيهِمَا قَبْلَ الزَّوَالِ فِي الرِّوَايَةِ الْمَشْهُورَةِ عَنْ أَبِي حَنِيفَة)

فهذه رواية مشهورة وهو المذهب

وقول الكاساني

(وَرُوِيَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ أَنَّ الْأَفْضَلَ أَنْ يَرْمِيَ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي وَالثَّالِثِ بَعْدَ الزَّوَالِ , فَإِنْ رَمَى قَبْلَهُ جَازَ)

فليست هناك رواية عن ابي حنيفة موافقة لقول الجمهور

فهناك رواية مشهورة وهي التي تقول بأنه لايجوز تقديم رمي يوم 11 و12 عن الزوال ويجوز تقديم رمي 13

وهذا هو المذهب

أما رواية عن أبي حنيفة موافقة لقول الجمهور فلا

اعتراضي الآخر كان على القول يجوز ........ استحبابا

وهذا النص وجدته في البيان للعمراني ولعلكم اعتمدتم على ما ورد في البيان المطبوع

والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير