تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مؤيد السعدي]ــــــــ[05 - 08 - 08, 04:49 م]ـ

لحظة هناك شيء يجب أن نفهمه عند النصارى وهو أنهم علمانيون بطبعهم وعدد قليل منهم يتدين

فهم يؤمنون بأن هناك من صلب ليحمل خطاياهم وهم غير مطالبين بعمل أو عبادة

وهم يؤمنون بأن سيئاتهم تغفر من خلال أحبارهم ورهبانهم ... إلخ

ومن يريد التدين يكون قسيس أو كاهن أو راهب ... إلخ

فالثوب الأبيض من ملابس الرعية العلمانية غير المتدينة (وأحيانا الكافرة بالديانة النصرانية المحرفة) وليس من الملابس الدينية

أما صفة الملابس النصرانية الدينية للرجال فهي كالتالي

الياقة البيضاء: علامة بيضاء (من شيء يشبه الكرتون) توضع على فتحة القميص الأسود أو الغامق

القبعات المميزة

ثوب الكهنة الذي تتصل به قبعة

قطعة قماش كالمعطف لكنها بلا اكمام تلف وتزر

ودائما تذهيب الأطراف بالصلبان ...

http://en.wikipedia.org/wiki/Priest#In_Christianity

أما النساء

http://en.wikipedia.org/wiki/Nuns

ـ[أسامة]ــــــــ[11 - 08 - 08, 06:47 ص]ـ

لاشك أن المسلمين تأثروا بكثير من عادات الكفار، و تابعوهم في مظاهرهم و أعرافهم في أمور كثيرة، والذي يظهر، والله أعلم، أن تخصيص اللون الأبيض بالصورة المعروفة اليوم لفستان العرس مما تلقفه المسلمون من النصارى الغربيين، و شاع لدى الكثيرين استحسانا منهم له، و جهلا بأصله الديني الذي يرمز إليه عند النصارى، و هذا كما قلدوهم في اتخاذ الدبلة للخطوبة و الزواج، مع أن المسلمين الذين يتخذون ذلك لا يرون ذلك إلا مجرد عادة و عرف، و لا يعلمون أصلها الديني عند من أحدثها من النصارى.

بغض النظر عن الحكم الشرعي لهذه المسألة، فإن المسلمين عليهم أن يحذروا من كل ما يقربهم من الكفار و يوقعهم في مشابهتهم، إذ المسلم مأمور بمخالفة الكفار، و التميز عنهم، و لا ينبغي أن يتساهل المسلمون في هذه القضية لأن التميز و المخالفة للكفار من مقتضيات البراءة منهم و التي أمرنا بها شرعا، و الموافقة و المشابهة مما يتنافى مع كمال البراءة منهم، ومما يوجب التقارب بيننا و بينهم، و لو من الناحية النفسية، و لأننا مأمورون شرعا بمخالفتهم و منهيون عن اتباع أهوائهم، فكل ما فعلوه بمقتضى أهوائهم فنحن مأمورون بمخالفتهم فيه و منهيون عن اتباعهم فيه كما قال تعالى: {و لا تتبع أهواءهم}.

إن المخالفة للكفار و التميز عنهم و لو في الثياب و ألوانها، و تربية الناس على ذلك مما يؤكد المفاصلة التامة بين المؤمنين و الكافرين، و مما يسد على الشيطان باب جر المسلمين إلى تقليد الكفار فيما هو أخطر من هذه المظاهر، و العكس بالعكس.

ولذلك لما تساهل كثير من المسلمين في مثل هذه المظاهر، صاروا يقلدون الكفار في كلامهم و آدابهم، و قد جبلت النفوس على تعظيم المقلَّد و احترامه و الإعجاب به، و هذا ما وقع فيه هؤلاء و للأسف الشديد، فصاروا يعظمون من حقره الله، و يحترمون من أهانه الله، و يُعجبون بأعداء الله، و كفى بهذا إثما مبينا.

لي تعليق على فتوى الشيخين الإمامين ابن باز و ابن عثيمين - رحمهما الله- ألا وهو أن كلامهما مبني على أن اللباس الأبيض للعروس كان من العادات الغربية المحضة قديما، و أنه اليوم صار عادة عامة لا تختص بالكفار، و لذا زالت علة التحريم فيها، حيث لم يعد لبس هذا ليلة العرس من خصائص الكفار، فلا يدخل في التشبه المحرم.

هذا مضمون أو مؤدى كلامهما، لاسيما الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.

ولكن لو كان السؤال الموجه لكل منهما متضمنا لكون هذا اللباس مرتبطا بعقيدة معينة لدى النصارى، فهل يا ترى كان سيظل جوابهما كما تقدم؟! أم أن رأيهما سيختلف؟!

هذا ما لا نقطع فيه بشيء، و لكن احتمال تغير الفتوى قائم، و عند ذلك فلا يصح الاعتماد على فتواهما في هذه المسألة لأن المعلومة التي أضافها فضيلة الشيخ خالد السبت حول الأصول العقدية لهذا اللباس لم تكن مذكورة في السؤالين الموجهين للشيخين - رحمهما الله - و لا في جوابهما.

بقي النظر في صحة ما ذكره فضيلة الشيخ خالد السبت - حفظه الله - و على ماذا اعتمد في تقريره لهذه الأصول الدينية لهذا اللباس عند النصارى؟

فإن ثبت ما قاله، فالذي يظهر أنه ينبغي على المسلمين أن يخالفوا هذه العادة ولو اعتادها المسلمون لكونها عادة دينية لا عادة محضة، و هذا كقضية الدبلة سواء بسواء، لاسيما و أن هذا مما يخشى أن يوقع بعض المسلمين في نفس اعتقادات النصارى ولو بعد حين مصداقا لحديث: (لتتبعن سنن من كان قبلكم) و الله أعلم.

ـ[مؤيد السعدي]ــــــــ[11 - 08 - 08, 12:35 م]ـ

و هذا كما قلدوهم في اتخاذ الدبلة للخطوبة و الزواج، مع أن المسلمين الذين يتخذون ذلك لا يرون ذلك إلا مجرد عادة و عرف، و لا يعلمون أصلها الديني عند من أحدثها من النصارى.

أظن أن عادة لبس خاتم "الذبلة" هو من العادات التي كانت سائدة في مصر القديمة أيام الفراعنة (لكني غير واثق من هذه المعلومة)

وبالمناسبة خاتم الزواج في الغرب لا يكون مثل الذبلة التي نعرفها (خاتم ينقش عليه من الداخل اسم العروسان) بل يحمل خاتم الزواج في الغرب فصا من الألماس أو أي حجر كريم في حين أن الذبلة في الغالب لا تكون كذلك.

أما القول المنقول عن الشيخ خالد بارك الله فيه

بأنه يرتبط بعقيدة معينة ورمزية معينة فأجد أنها رموز عادية وليست عقدية

للنقاء والطهارة ولين العيش والسلام والأمان

فهذا من ما يعنيه اللون الأبيض عند النصارى وغيرهم وليس مرتبط بعقيدتهم الباطلة

لهذا أرى أن ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله لم تفتهم هذه المسألة

ولكن لو كان السؤال الموجه لكل منهما متضمنا لكون هذا اللباس مرتبطا بعقيدة معينة

لكن هناك أمر خطير في ثوب الزفاف (الأبيض أو بأي لون كان حتى الأسود) نغفل عنه وهو الإسراف والتبذير والتكلف

لأنه يصمم بطريقة تميزه عن أثواب باقي الأيام فيجعله عرف الناس لا يلبس في أي مناسبة أخرى

أي أنه ثوب خيلاء صمم ليلبس مرة واحدة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير